الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد اعلان نتائج انتخابات سوق الجديد: سامي بن سلامة يتحدث عن انتهاء عصر حركة النهضة

نشر في  27 ماي 2019  (14:06)

بقلم سامي بن سلامة

ما يمكن ملاحظته في انتخابات سوق الجديد الجزئية بعد اعلان النتائج الأولية من قبل هيئة الانتخابات بالترتيب حسب الأهمية:

- عدم مشاركة المسجلين الجدد ويبلغ عددهم 2349 ناخبا جديدا غير معنيين بهذه الانتخابات باعتبار أن مشاركتهم الأولى ستكون مع الانتخابات التشريعية المقبلة... وهم يمثلون 55,14 % من عدد من شاركوا وهو رقم من شأنه قلب جميع المعطيات مستقبلا نظرا لتغييره الخارطة الانتخابية في المنطقة..

- رفض عديد الأحزاب المواجهة الانتخابية واختفاء بعضها وعدم ترشحها بعناوينها الأصلية بل تحت لافتات قائمات مستقلة..

- حصول القائمات المستقلة على مجموع 2776 صوتا من مجموع أصوات 4260 ناخبا شاركوا في الانتخابات..

- ضربة كبيرة تلقتها حركة النهضة وتراجع كبير جديد رغم احرازها المرتبة الأولى بــ 640 صوتا ونسبة 15,023 % وهو تراجع يلاحظ حتى بالمقارنة مع انتخابات 2018 البلدية ..

- هزيمة مذلة لحزب السلطة تحيا تونس بحصوله على المرتبة الثامنة بــ 340 صوتا

- حصول قائمة "مستقلة"الوفاء المستقلة" على المرتبة الثالثة بــ 502 صوتا بنسبة 11,78 % وهي نسبة مهمة جدا..

- حصول التيار الديمقراطي على المرتبة الثانية بــ 504 صوت ونسبة 11,83 % وهو الحزب الوحيد المنافس للنهضة..

- انخفاض نسبة المشاركة عن الانتخابات البلدية 2018 ما يمكن استنتاجه هو أن الخارطة الانتخابية بصدد التغير نهائيا وهو تغيير سيتجسم بدخول المسجلين الجدد حلبة المنافسة..

تونس تتغير بعد أن انتهى عصر حركة النهضة... إذ فقدت حركة النهضة نهائيا مرتبة الحزب المهيمن.. فيجب أن نعلم أنها دخلت هذه الانتخابات بدون منافسة حزبية تقريبا بغياب نداء تونس الحزب الكبير الآخر حسب نتائج الانتخابات البلدية 2018..

وتبين نتائج القائمات المستقلة أنها حصلت على نتائج تفوق أربعة أضعاف نتائج الحركة... وهو ما يخبرنا بضرورة توحد القوى الحداثية في 2019.. يجب البحث عن حقيقة انتماء القائمات المستقلة وخاصة القائمة الثانية لنتعرف على حقيقة التوازات الجديدة بسوق الجديد والتي تعطينا مؤشرات هامة لما يمكن أن يحدث على المستوى الوطني...